مجلة تجريد : براعم تأبى الموت قصيدة بقلم رسول مهدي الحلو



براعم تأبى الموت 
 رسول مهدي الحلو 


بريق الشعاع يزهر في عالم يستنشق الدجى، يموج كما تموج الصحاري حينما تمتطي صهوة الخواء تصطف الطيور باكية أطياف القزح الرمادية من وراء القضبان الشفافة ينبض قلب الربيع وتورق الأقواس براعم تأبى الموت. 



رسول الحلو











شتوية ؛ حسن المهدي








شتوية ؛ حسن المهدي

مهطع قميص الأرض وندى السحاب العصيّ على البكاء. شاحب الضوء فوق عرّي الأغصان ،وفي الغرفة أنا وانثى بلا رائحة.

كانت كتلة الثلج تلتهم المدفأة فيما عيني تخترقان نافذة المنفى باحثة عن جنة العصافير المختبئة في ندفة بيضاء.








شتاء؛ جميلة عطوي



شتاء
جميلة عطوي



رمى رداءه الأبيض ليغلّفها؛ ارتعشت والمشهد يذكّرها بالموت والكفن. رغم الارتعاشة أحسّت بالدفء يسري في مفاصلها؛ دورة دمويّة جديدة في الشّرايين تزرع في رحمها بذرةتخفق نبضة؛ تعدّ العدّة للانبعاث. ...عنقاء تتمطّى؛ تنثر الرّبيع ثوبا سندسيّا يسقط بياض الثّلج.











شتاء؛ فريد غانم






  "شتاء"
 فريد غانم


ها هي المواقدُ تزغردُ؛ ألسنتُها من البرتقال، أرديتُها حنّاءُ. وها هي الأحطابُ تهمسُ وتُهدهدُ وتنحني وتذرفُ دموعَ الفرح السّاخنة. فقد جاءنا مولودٌ جديد، شعرهُ من الرّياح والعواصف، قبّعتُهُ غيمةٌ، عيناهُ جدولانِ، حاجباهُ قوسا قزحٍ ووجهُه طافحٌ بحبّات عرقِ الآلهة القديمة.














قصيدتان تجريديتان؛ زكية محمد














"حسناء القطب المتجمد "

تحترق شوقا كلما خنقها فحيحه اللاسع، فينسكب السكون على روحها المقشعرة. هكذا اعتادت أن تحتضن جبروته اللذيذ. احلامها المرتجفة، طفلة رقيقة ترسم قبلة دافئة على خد بارد. صوته الشاحب يراقص الريح الحمقاء وعلى غفلة يسدل ستار الغيرة الرمادي على جمالها. مستبد سادي يعشقها ضعيفة ومكتئبة. لكن جدائلها الشقراء الطويلة تغوي البحار والانهار فتتغزل الطيور والعصافير الصغار ببهائها ودفئها بكل انبهار. ماسة حمراء، تهيج نيران غضبه فيحجبها وينفيها ملكة قلبه حسناء القطب المتجمد.





"الوردة الحمراء".

هل رأيت خجل صمتها القرمزي وهو يرتل ترانيم الحظ الخفية. هاهي ذي حربها الشوكية تضع أوزارها خاضعة لنبض عاشق تعب، حلمه شمس متلهفة وصوته قمر شارد ، نظرته الناعمة الغارقة في بحرالحرمان، صباح ندي ، يفوح سره توقا ، صدقت رسالته واهدت عذوبتها الحمراء فداء عشق أبي و عطرها الساحر شهيد قلب نقي لم ينصفه المطر.








زكية محمد ؛ المغرب